السلام عليكم. بدأت معاناتي عندما كنت في الثانية عشر حيث كنت قد تأخرت عن المدرسة.
فطلب مني الأستاد أن أحضر والدي لكنني كنت خائف فلم أخبرهم ومن ثم لم أذهب إلى المدرسة لمدة ُثلات أشهر
وكنت أوهم عائلتي بأنني أذهب إلى المدرسة بعدها علم والدي صدفة فأجبرني على الرحيل إلى مدينة أخرى لا أعرف فيها أي أحد بعدها لم أعد أختلط بالناس كما كنت في الماضي أخشية أن يعرفوا ماذا فعلت ومن ثم بعد فترة توفي والدي إذ كنت أول من رآه
بعدها لم أعد أختلط بالناس نهائيا لأنني ألوم نفسي لأنني كنت سبب في موته.
وان أنا في العشرين من عمري أصبحت أخاف من الناس لا أخرج من المنزل إلا نادرا حتى أفراد عائلتي أختبىء منهم أريد أن أتغير لكنني لا أستطيع حتى الآن لم أصارح أي أحد بمعاناتي لأنني لا أتق بأحد فماذا سأفعل؟
أخي عبد الصمد:
حياك الله:
أنصحك بالتدريب على المهارات الاجتماعية التي تبدأ بالتحية والسلام والتواصل والرفقة مع الأقارب شيئا فشيئا..
كذلك عليك الالتزام بأداء العبادات وحضور الحلقات الدينية والمشاركة فيها مع الناس والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية إضافة إلى أنك لا بد وان تقرأ كثيرا حول العلاقات الإنسانية وفنونها.
والاتصال المستمر على وسائل الاتصال المختلفة وان لا تبخل على نفسك في الكتابة في الصحف والمجلات.
وان تبين إنتاجك من الخواطر والمقالات والشعر حول معاناتك الماضية الكتابة مردودها جيد للتفريغ عن النفس وما عليك ألا أن تبدأ في حوار مع نفسك ثم مع الآخرين وسوغ تنجح.
إن شاء الله.
الكاتب: د. أحمد نايل الغرير
المصدر: موقع المستشار